📁 آخر الأخبار

المجال الثالث : استراتيجيات التعليم والتعلم تغيير المسمى الوظيفى

استراتيجيات التعليم والتعلم

مدخل الى استراتيجيات التعلم الحديثة

تعود إلى الكلمة اليونانية " استراتيجيوس " ، والتي تعنى القيادة واختيار الهدف، ولقد استخدم هذا المصطلح لأول مرة في الميدان العسكري، ومعناها الإمكانيات والمواد والوسائل المتوفرة على أكمل صورة، من أجل تحقيق الهدف المنشود، ثم بدأ استخدام هذا المصطلح في العديد من المجالات منها التعليم والتدريس .

 


الاستراتيجية:

تعني خطة تبين كيفية الوصول إلى هدف محدد. وتشير إلى شبكة معقدة من الأفكار والتجارب والتوقعات والأهداف والخبرة والذاكرة، التي تمثل هذه الخطة بحيث تقدم إطارًا عامًا لمجموعة من الأفعال التي توصل إلى هدف محدد.

الهدف الرئيسي للاستراتيجية

الانتقال من الدور التقليدي للمتعلم من كونه مجرد متلق، ومشاركته محدودة، يعتمد على حفظ المعلومات الواردة بالكتب الدراسية، ويخزنها في الذاكرة، ليستدعيها وقت الامتحان إلى الدور الإيجابي؛ بحيث تمكنه من المشاركة الفعالة وبشكل إبداعي بأن يناقش ويحاور - يعرض أفكاره بجرأة وحرية - ينتقد أفكارًا قائمة ويعرض أفكاراً بديلة - يستطيع اتخاذ قراره ذاتيا - يكتسب مهارات التفكير ويوظفها - يُسهم في إنتاج المعرفة وتطويرها).

الفرق بين استراتيجية وطريقة وأسلوب التدريس

1. طريقة التدريس:

مجموعة الإجراءات والأساليب التي يؤديها المعلم لمساعدة المتعلمين في الوصول إلى تحقيق أهداف محددة. ومن الإجراءات والأساليب المناقشات، وطرح الأسئلة، أو حل المشكلات أو المشروعات، أو الاكتشاف والاستقصاء .......... أو غير ذلك .

2- أسلوب التدريس

مجموعة قواعد أو ضوابط أو كيفيات ينفذ بها طريقة التدريس لتحقيق أهداف الدرس، ويرتبط بالمعلم وسمات شخصيته وهو جزء من الطريقة .

مثال : طريقة المحاضرة هناك :

1.    أسلوب الإلقاء المباشر

2.    أسلوب الإلقاء المتبوع بالعرض التوضيحي .

3.    أسلوب الإلقاء الذي يتخلله الأسئلة .

وفي ضوء هذا المفهوم نجد أن الأسلوب جزء من الطريقة.

3- الاستراتيجية

خطة منظمة من أجل تحقيق الأهداف التعليمية، تتضمن الطرائق والتقنيات والإجراءات التي يتخذها المعلم لتحقيق الأهداف المحددة في ضوء الإمكانيات المتاحة.

وتعد الاستراتيجية أشمل وأوسع من الطريقة، وأن الطريقة تقع ضمن الاستراتيجية، وقد تقوم الاستراتيجية على أكثر من طريقة تدريس أو على طريقة واحدة، ويتوقف ذلك على نوع الأهداف التي يسعى المعلم إلى تحقيقها.

 

ورغم كونها مفاهيم مرتبطة ومتداخلة ومتقاربة، إلا أنه يمكن تلخيص الفرق بينهم، في كون استراتيجية التدريس أشمل من الطريقة، والطريقة أوسع من الأسلوب.

 

فعلى ضوء استراتيجية التدريس يختار المعلم الطريقة المناسبة أو أكثر من طريقة، تبعا للأهداف، ولطبيعة المتعلمين، والفروق الفردية بينهم، والتي بدورها تحدد أسلوب التدريس الأمثل الذي يتبعه المتعلم.

 

فالاستراتيجية إذن هي خطة عامة للتدريس (تشمل الأهداف - والتحركات التي يقوم بها المعلم وينظمها - وإدارة الصف، بينما طريقة التدريس أقرب إلى كونها وسيلة اتصال من أجل الوصول إلى أهداف معينة ومسطرة مسبقا، بينما الأسلوب هو الكيفية التي يتناول بها المعلم طريقة التدريس (التعامل مع التلاميذ - تنظيم البيئة الصفية).

أهداف الاستراتيجيات

-         لزيادة الإثارة والتشويق والدافعية عند المتعلمين.

-         لتحقيق أكبر قدر من المخرجات التعليمية.

-         لزيادة إيجابية ومشاركة المتعلم في الموقف التعليمي.

-         لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين في أثناء التدريس

-         لتنمية قدرة المتعلمين على مهارات التفكير.

-         لتدريب جميع الحواس وتنمية عمليات العلم الملاحظة - القياس - التنبؤ - التصنيف - الاستنتاج، وغيرها كأساس لتنمية كافة قدرات العقل.

-         لتشجيع المتعلمين على الأخذ بروح العمل الجماعي والتعاوني.

كيفية اختيار الاستراتيجية المناسبة:

(المحاضرة : إذا كان الهدف تقديم معلومات على مسامع الدارسين دفعة واحدة ، ويكون فيها اقتصاد في الوقت والجهد، خاصة مع السن الكبيرة والأعداد الكبيرة.

الحوار والمناقشة الوصول إلى حقيقة من الحقائق بين المعلم والمتعلمين من خلال الحوار والنقاش من خلال الأسئلة والأجوبة

العصف الذهني الحصول على أكبر عدد ممكن من الأفكار والآراء حول مشكلة أو موضوع معين.

التعلم التعاوني) يتطلب من الطلاب العمل مع بعضهم والحوار فيما بينهم فيما يتعلق بالمادة الدراسية.. وأن يعلم بعضهم الآخر، وأثناء هذا التفاعل تنمو بينهم مهارات شخصية واجتماعية إيجابية.

حل المشكلات عندما تواجه المتعلم مشكلة، ويريد رسم خطة لحلها، وتتم عبر إشعار المتعلمين بالقلق وإثارة تفكيرهم إزاء مشكلة ما لا يستطيعون حلها بسهولة، بل بالبحث واستكشاف الحقائق المؤدية إلى الحل.

(النمذجة): اكتساب الفرد وتعلمه استجابات وأنماط سلوكية جديدة، عبر الملاحظة والانتباه، من خلال توظيف التجارب والوسائل والنماذج ... كتعلم الكتابة والخط وتعلم الوضوء وبعض التطبيقات العلمية العملية.

التعلم بالاكتشاف استخدام التفكير المنطقي وتشجع التفكير الناقد البعيد عن الخرافات والمسلمات، ومخاطبة المستويات العقلية العليا كالتحليل والتركيب، وجعل المتعلم في قلب العملية التعليمية وزيادة دافعيته.

(خرائط المفاهيم) : إذا تطلب الموقف التعليمي توظف الأشكال والخطوط والصور والأسهم والألوان واللغة لتمثيل المعرفة وتقديم المعلومات، وتعميق الفهم وتلخيص المعلومات واستنتاج العلاقات بين المفاهيم.

الاستقراء): إذا كان السياق هو الانتقال من الجزء إلى الكل عبر تتبع الجزئيات والتفاصيل والأمثلة وعرضها ثم مناقشتها وفحصها وتحليلها، للوقوف على أوجه الشبه والاختلاف ثم الوصول إلى استنتاجات عامة وأحكام كلية.

تقييم الأقران) تدريب الطلاب على التقييم والنقد واتخاذ القرار. وكذا تعرفهم على الطريقة التي تتم بها عملية التصحيح وتقييم الأعمال، لأخذها بعين الاعتبار في أعمالهم وإنجازاتهم القادمة.

لعب الأدوار تمثيل أدوار واقعية أو تاريخية أو خيالية ...) وتقمصها في مواقف (تعليمية مصطنعة، بحيث يكون لكل متعلم دور محدد يؤديه ويعبر عنه في بيئة تميل أكثر إلى المرح واللعب.

نقاط مهمة:

عندما تناول الحديث عن استراتيجيات التدريس الحديثة لا يعني تناولها في مقابل استراتيجيات تدريس قديمة أو تقليدية أو كلاسيكية، على اعتبار أن استراتيجيات تدريس قديمة أو تقليدية ليس معناه أنها استراتيجية لم تعد صالحة للاستعمال، وإنما هو اشارة ومحاولة لنضع بين أيديكم اختيارات أكثر، تجعلكم تأخذون منها وتجربون ما ترونه مناسبا لطلابكم والخصوصيات الفصول الدراسية. فمهما تنوعت استراتيجيات التدريس الحديثة واختلفت، فإن نوعية وطبيعة الحصة التعليمية والهدف منها ومحتواها ومستوى المتعلمين وخصوصية كل بيئة فصلية . دراسية تبقى المحدد لأي استراتيجية. و هو أمر بطبيعة الحال - منوط بالمعلم ورؤيته وخبراته السابقة ، ما دام هو الأكثر دراية بمتطلبات فصله الدراسي.

هذه بعض نماذج استراتيجيات التدريس، والتي يتخطى عددها في كتب المناهج ١٥٠ استراتيجية.

مجال استراتيجيات إدارة الصف الفعالة

مفهوم إدارة الصف الفعالة:

يقصد بالادارة الصفية "ما يقوم به المعلم داخل غرفة الصف من سلوكيات سواء كانت لفظية أو عملية مباشرة أو غير مباشرة، بحيث تعمل على تحقيق الاهداف التعليمية والتربوية المرسومة كي يحدث تغييرا مناسبًا في سلوك طلابه، حيث إن الادارة الصفية هي جميع الخطوات والاجراءات اللازمة لبناء والحفاظ على بيئة صفية ملائمة لعمليتي التعليم والتعلم".

شروط الإدارة الصفية الفعالة

إن الإدارة الصفية الفعالة هي تلك التي تتضمن من الأنشطة والفعاليات الإدارية مما يجعل العملية التعليمية قادرة على تحقيق أهداف التعليم بمستويات تتسم بالجودة يمكن ملاحظتها من المعلم وإدارة المدرسة وأولياء الأمور ولتحقيق ذلك لابد من توافر الشروط التالية:

-         توافر المعلم المؤهل أكاديميًا ومهنيا لتدريس مادته.

-         رغبة المعلم في ممارسة المهنة وقدرته على الإبداع.

-         تهيئة الجو المناسب لحدوث التعلم.

-         اعتماد الأسلوب الديمقراطي القائم على الاحترام المتبادل في الإدارة.

-         تجنب أي شكل من أشكال السلوك التسلطي.

-         تجنب عبارات التهديد والوعيد والسخرية والاستهزاء.

-         التعامل مع أسئلة الطلبة بتقبل واحترام وعدم إهمالها.

-         ربط التعلم بحياة الطالب.

-         مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة.

-         مناداة الطلبة بأسمائهم.

-         طيب العلاقة بين الطلبة أنفسهم وبينهم وبين المعلم والمجتمع المدرسي.

-         حسن ترتيب المواد والأجهزة والوسائل، وترتيب مقاعد الطلبة.

-         استعمال ألفاظ تشعر الطلبة بالاحترام والتقدير.

-         تقبل آراء الطلبة وأفكارهم.

-         اعتماد أساليب التعزيز الملائمة.

أنماط الإدارة الصفية

النمط الفوضوي:

يسود هذا النمط لدى المعلمين ضعاف الشخصية، والمهملين غير قادرين على جذب انتباه الطلاب فتجد التلاميذ يتنقلون بين المقاعد المختلفة ويتصرفون وفقاً لأهوائهم في غرفة الفصل دون الإحساس بوجود ضوابط لتصرفاتهم. أما المعلم فهو غير مخطط وعديم المقدرة على القيام بالجهد اللازم لتقويم سلوك التلاميذ، غير مبادر وتكاد شخصيته تذوب بين التلاميذ بحثاً عن صداقات معهم، وبذلك تكون إنتاجية العملية التربوية ضعيفة ومتدنية، ويضيع الوقت في استفسارات التلاميذ التي لا طائل لها.

النمط التسلطي:

ويتميز هذا النمط بمناخ صفي يتصف بالقهر والإرهاب والخوف، حيث يرى المعلم في نفسه مصدرا رئيسا بل ووحيدا للمعلومات، وينتظر من تلامذته الطاعة التامة لتعليماته وأوامره مزاجيا في علاقته بالتلاميذ فهو الذي يمتلك القدرة على الثواب والعقاب، مفيداً للتلاميذ ثقتهم بأنفسهم من خلال اعتمادهم عليه كليا مقاوماً لأي تغيير في نمطه الإداري معتبرا ذلك تحدياً لسلطته

 النمط الديمقراطي

وهو ذلك النمط الذي يوفر الأمن والطمأنينة لكل منا من التلميذ والمعلم، حيث يسوده جو التفاعل الإيجابي بين المعلم وتلامذته من جهة وبين التلاميذ أنفسهم من جهة أخرى، وهو يراعي النمو المتكامل للتلميذ من كل جوانبه الجسدية والنفسية، حيث يعطي للتلميذ الفرصة في التعبير عن نفسه، والتواصل والتحاور مع زملائه مما يوفر إمكانية التعلم بالأقران، ويبني شخصية الطالب الخاصة به القادرة على نقد الآراء والأفكار المطروحة، والقادرة على الإبداع وفيها تكون الحرية للمدرس بوضع خطنه الخاصة بالمنهاج وبالاتفاق مع تلامذته من حيث التقديم أو التأخير في بعض موضوعات المنهاج، أو إثراء المنهاج بما يتفق مع حاجات تلاميذه، ولذلك يحتاج هذا النمط التربوي لمدرسين ذوي كفاءة عالية حتى يتمكنوا من الحفاظ على البيئة الصحية للصف.

عناصر عملية إدارة الصف

التخطيط

وهو أول المهام الإدارية للمعلم، حيث أن أي خلل في هذا الجانب ينعكس على مختلف جوانب العملية الإدارية برمتها، وقوم المعلم بوضع العديد من الخطط أهمها: أ. الخطة السنوية ب الخطة الدراسية ج. الخطة الزمنية للمنهاج د. خطط علاجية هـ. خطط للمتفوقين و. المشاركة في إعداد الخطة التطويرية للمدرسة.

القيادة

رغم تغير النظريات التربوية وتقلبها على مر الزمن إلا أن المدرس يبقى الرائد في العمل الصفي ولا يمكن الاستغناء عن دوره القيادي في العملية التعليمية التعلمية، فيجب على المعلم أن يكون قادرا على

-         خلق الدافعية للتعلم

-         مراعاة الحاجات النفسية والاجتماعية للتلاميذ.

-         مواجهة الملل والضجر كثيراً ما يصاب التلميذ بحالة من الملل والضجر.

-         الانتباه لميل الطالب لجذب الانتباه في الغالب ما نجد أن بعض التلاميذ يميل لجذب الانتباه إليه.

-         مراعاة الفروق الفردية.

التنظيم

تعد عملية التنظيم مؤشر قوي على مدى فاعلية العملية التعليمية التعلمية، فالمعلم الذي يدير الوقت بدقة وفاعلية هو معلم ذو خبرة ودراية، فهو يتنقل بين مراحل الدرس المختلفة بيسر وسهولة معطيا كل مرحلة منها ما تستحقه من الوقت ففي عملية التهيئة قد يبدأ درسه باختبار قصير يقيس خبرات التلميذ السابقة ومنتمى في الوقت ذاته لموضوع الدرس الجديد، أو يهيئ للموضوع بطريق حافزة مناسبة.

 

التقويم

إذا كان مفهوم التقويم إصدار أحكام عند انتهاء مرحلة معينة فإننا ننظر للتقويم أيضاً بكونه عملية استمرارية، وبذلك فهو مدخل لتعديل الانحراف عن المسار المرسوم وتقويمه، ولا يمكن لنا أن نحكم على أية عملية تربوية إلا من خلال عملية التقويم الذي بدونه تصبح العملية التعليمية التعلمية ارتجالية فردية غير موضوعية.

المجالات الهامة للإدارة الصفية :

إن المعلم الجيد هو المعلم الذي يهتم بإدارة شئون صفه من خلال ممارسته للمهمات التي تشتمل عليها هذه العملية بأسلوب ديمقراطي يعتمد على مبادئ العمل التعاوني والجماعي بينه وبين تلاميذه في إدارة هذه المهمات التي يمكن أن تكون أبرز مجالاتها على النحو التالي:

 المجال الأول: المهمات الإدارية العادية في إدارة الصف :

هناك مجموعة من المهمات العادية التي ينبغي على المعلم ممارستها والأشراف على إنجازها وفق تنظيم يتفق عليه مع تلاميذه ، ومن بين هذه المهمات :

أ - تفقد الحضور والغياب.

ب - توزيع الكتب والدفاتر.

ج - تأمين الوسائل والمواد التعليمية.

د - المحافظة على ترتيب مناسب للمقاعد.

ه - الأشراف على نظافة الصف وتهويته وإضاءته.

المجال الثاني: المهمات المتعلقة بتنظيم عملية التفاعل الصفي :

تمثل عملية التعليم عملية تواصل وتفاعل دائم ومتبادل ومثمر بين المعلم وتلاميذه أنفسهم ، ونظراً لأهمية التفاعل الصفي في عملية التعليم ، فقد احتل هذا الموضوع مركزاً هاماً في مجالات الدراسة والبحث التربوي ، وقد أكدت نتائج الكثير من الدراسات على ضرورة إتقان المعلم مهارات التواصل والتفاعل الصفي ، والمعلم الذي لا يتقن هذه المهارات يصعب عليه النجاح في مهماته التعليمية ويمكن القول بأن نشاطات المعلم في غرفة الصف هي نشاطات لفظية ويصنف البعض الأنماط الكلامية التي يدور في غرفة الصف في كلام تعلمي ، وكلام يتعلق بالمحتوى ، وكلام ذي تأثير عاطفي. ويستخدم المعلم هذه الأنماط لإثارة اهتمام التلاميذ للتعلم ولتوجيه سلوكهم وتوصيل المعلومات لهم.

المجال الثالث: المهمات المتعلقة بإثارة الدافعية للتعلم

تؤكد معظم نتائج الدراسات والبحوث التربوية والنفسية أهمية إثارة الدافعية للتعلم لدى التلاميذ باعتبارها تمثل الميل إلى بذل الجهد لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة في الموقف التعليمي . ومن أجل زيادة دافعية التلاميذ للتعلم ينبغي على المعلمين القيام باستثارة انتباه تلاميذهم والمحافظة على استمرار هذا الانتباه ، وأن يقنعوهم بالالتزام لتحقيق الأهداف التعليمية ، وأن يعملوا على استثارة الدافعية الداخلية للتعلم بالإضافة إلى استخدام أساليب الحفز الخارجي للتلاميذ الذين لا يحفزون للتعلم داخليا.

المجال الرابع: المهمات المتعلقة بتوفير أجواء الانضباط الصفي

الانضباط لا يعني جمود التلاميذ وانعدام الفاعلية والنشاط داخل غرفة الصف ، وذلك لان البعض من المعلمين يفهمون الانضباط على أنه التزام التلاميذ بالصمت والهدوء وعدم الحركة والاستجابة إلى تعليمات المعلم ، كما أن البعض من المعلمين مازالوا يخلطون بين مفهومين هما مفهوم النظام ومفهوم الانضباط ، فالنظام يعني توفير الظروف اللازمة لتسهيل حدوث التعلم واستمراره في غرفة الصف ، ويمكن الاستدلال من هذا المفهوم أن النظام غالبا ما يكون مصدره خارجيا وليس نابعاً من ذات التلاميذ بينما يشير مفهوم الانضباط إلى تلك العملية التي ينظم التلميذ سلوكه ذاتيا من خلالها لتحقيق أهدافه وأغراضه ، وبالتالي فإن هناك اتفاقا بين مفهوم النظام والانضباط باعتبارهما وسيلة وشرطا لازمين لحدوث عملية التعلم واستمرارها في أجواء منظمة وخالية من المشتتات أو العوامل المنفرة أو المعيقة للتعلم لكن الفرق يكمن في مصدر الدافع لتحقيق النظام أو الانضباط ، فالنظام مصدره خارجي أما الانضباط فمصدره داخلي من ذات الفرد.

 

ممارسات تحقيق الانضباط الصفى الفعال لإتاحة فرص التعلم الجيد للتلاميذ

-         أن يعمل المعلم على توضيح أهداف الموقف التعليمي للتلاميذ.

-         أن يحدد الأدوار التي يتحملها التلاميذ في سبيل بلوغ الأهداف التعليمية .

-         أن يوزع مسؤوليات إدارة الصف على التلاميذ جميعاً ، حيث يحرص على مشاركة التلاميذ في تحمل المسؤوليات كل على ضوء قدراته وإمكاناته.

-         أن يتعرف على حاجات التلاميذ ومشكلاتهم ، ومساعدتهم على مواجهتها.

-         أن ينظم العلاقات الاجتماعية بين التلاميذ ، وأن ينمي بينهم العلاقات التي تقوم على الثقة والاحترام المتبادل ويزيل من بينهم سوء التفاهم.

-         أن يوضح للتلاميذ النتائج المباشرة والبعيدة من وراء تحقيق الأهداف التعليمية للموقف التعليمي.

تحميل المجال الثالث PDF

Jتحميل المجال الثالث WORD

تحميل الملف الاصلى PDF

Jتحميل الملف الاثرائى

 

تعليقات